المفروض إن أنا كلنا نعرف هذا الصحابي الجليل الذي اهتز عرش الرحمن لموته فإن لا تعرفونه فسوف أقوله لكم إنه سعد بن معاذالذي قال الرسول صلى الله عليه وسلم يوم رأى أمه تندمه ((كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد))
وقال سعيد الخدري: ((كنت ممن حفروا قبر سعد، وكنا كلما حفرنا طبقة من تراب شممنا ريح المسك، حتى انتهينا إلى اللحد
ويوم أهدي لرسول الله ثوب من حرير، فجعلوا يعجبون من لينه. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أتعجبون من هذا ، لمناديل سعد في الجنة أحسن من هذا..))

الصحابي الجليل سعد بن معاذ
وصفه: كان رجل مشرق الوجه ممتلئ الجسم طويل القامة، سيد بني الأشهل، من قبيلة تسمى قبيلة الأوس.
عمره في الإسلام حوالي ست سنوات فقط، حيث أسلم في العام الواحد والثلاثين من عمره واستشهد في العام السابع والثلاثين.
ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اقد اهتز عرش الرحمن لموته ونزل سبعون ألفا من الملائكة تسير في جنازته
أتعلمون سر بلوغه هذه المنزلة؟
لأنه كان صادق الإيمان حين أسلم وتعلّم من رسول الله والتزم بفعل ما تعلّم ووهب نفسه وماله في سبيل نصرة دين الله والحق

كانت قبيلته في الماضي البعيد تعيش في أرض اليمن لكنها اضطرت إلى تركها بعد أن تهدم سد مأرب وقضت مياهه على الحقول والمزارع والبساتين وخربت البلاد والديار وأغرقت الدور وعزّ الطعام والشراب فهاجرت إلى أرض الحجاز واستقرت في مدينة يثرب(المدينة المنورة).
عاش أجداده بالمدينة بجوار قبيلة تسمى الخزرج وكانت بين القبيلتين (الأوس والخزرج)خصومات وحروب كل منهما تريد أن يكون لها السيادة وبجانبهم يعيش اليهود من بني قريظة وبني النضير
وعندما كان سعداً في سن العشرين سمع بظهور دين جديد في مكة يدعو إليه رجل يسمى (محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم) ولم يكن يعرف حقيقة هذا الدين ولا يريد أن يعرف

ومضت الأيام في المدينة وذات يوم عندما كان في الواحد والثلاثين من عمره سمع أن وفدا من أهل المدينة قد لقي الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة وآمن به وأنه أرسل مع هذا الوفد رجلا اسمه(مصعب بن عمير) ليقرأ لهم القرآن ويعلمهم الإسلام ويدعو الناس إلى الدخول في الدين الجديد
ولعلكم لا تتصوروا مدى غضبه وثورته وثورة كثير من أهل المدينة على وجود هذا الرجل القادم من مكةمن عند (محمد بن عبد الله) يفسد عليهم حياتهم ويدعوهم لدين يخالف دين أبائهم وأجدادهم
وكانت ثورته أشد عندما علم أن هذا الداعي إلى الإسلام يجلس في دار ابن خالته(أسعد بن زرارة) ويتخذ منها مقرا للدعوة لدين محمد صلى الله عليه وسلم وتعليم المسلمين أمور دينهم

ولم يطق الانتظار فتقلد سلاحه وانطلق مسرعا إلى دار ابن خالته ليبعد ذلك الرجل الغريب عن المدينة حاملا دينه الجديد أو ليكن مصيره القتل.
وحين وصل إلى دار ابن خالته، إذا به يرى مصعب بن عمير جالسا وسط مجموعة من المسلمين يقرأ عليهم القرآن فدارت بينهما مشادة كلامية عنيفة لكن مصعب بن عمير كان هادئا مبتسما وقال ل(سعد بن معاذ) اجلس يا بن فلان لأحدثك عن الإسلام واستمع إلى القرآن الذي نزل على محمد ولك بعد ذلك أن تحكم بما تراه وتريده.
وفي الحقيقة لقد استماله مصعب بن عمير بكلامه ومنطقه فقال سعد بن معاذ في نفسه لأجلس وأسمع ما يقول وجلس.
كان وجه مصعب بن عمير يبدو عليه الوقار والجلال وهو يتحدث عن الإسلام ويقرأ آيات من القرآن.
وما كاد يسمع سعد من الرجل حتى شعلا بالسكينة تسري في قلبه والخشية تستولى على مشاعره والهدوء يدب في كل أعضاء جسده

مشكور اخي
وبارك الله فيك
ددددددددددددددددددوم التقدم والنجاح

مشكوووووووووور
اخي

مشكور وبارك الله فيك

شكرااااااااااااااااااااااا

شكرا للك
اخي

مشكور اخي
وبارك الله فيك
ددددددددددددددددددوم التقدم والنجاح